المس العاشق
المس العاشق. لعشق كما نعلم هو شدة الـحب..
والجن كافرهم ومسلمهم يعيشون معنا في أسواقنا في محلاتنا
في مدارسنا معنا في بيوتنا في الغرف والمطابخ والمراحيض..
فلا عجب أن الجن يعجبون بحسن خلقتنا وجمالنا وقد يعجبون بأشخاص لا لجمالهم
ولكن لخفة دمهم وحسن دعابتهم أو غير ذلك فيعشق الجني الإنسية
أو تعشق الجنية الإنسي كما هو حاصل بين بني آدم..
ومن المعلوم أن الذي يعشق في عالم الإنس صاحب الوجه الحسن ولكن هذا الذوق لا تجده في عالم الجن
ولو كان الجمال هو الغاية عند الجن لما بقي الجان العاشق في جسد الممسوس
بعد أن يكبر سنه ويشيب رأسه ويتجعد وجهه وتتساقط أسنانه..
وحالات العشق هي في الحقيقة من أصعب حالات الاقتران..
وهي حالات مستعصية للغاية يصعب معها إقناع الجن بالخروج وترك الممسوس..
ذلك بسبب تشبث الجني بجسد من يعشق من الإنس خصوصا إذا كان المصاب بعيد عن الدين..
وكثير من الشياطين لا تعشق الإنسان الممسوس ولكنها تعشق الجسد فقط فهي تأكل وتشرب وتستمتع به..
ولا تبالي بالإنسان إذا ما كان سعيدا أو حزينا بل قد تتسلط عليه بالأذى لمجرد أن يخالف المصروع هوى الجن..
وهذا النوع من الاقتران تكون له أحيانا بعض الأعراض :
*فمن أعراضه أن يكثر مع المعشوق الاحتلام في اليقظة والمنام ليلا ونهارا
*وقد يشعر المعشوق بمن يتابعه ويحتضنه دون أن يراه
*وقد يسلب الإرادة فلا يستطيع على الحركة أو صراخ ويشعر بمن يعاشره (اغتصاب) وهو مستيقظ غير نائم
*وربما يشعر بأن شيئا ما يثير شهوته حتى يقذف وهو مستيقظ وفي كامل وعيه
*أما في الحلم تتم المعاشرة كاملة وإذا ما فرغ من حلمه واستيقظ وجد نفسه متعبا وكأن الأمر حقيقة
*وقد يصاب المريض بالنعاس في أي وقت في العمل أو في المدرسة ويحتلم..
*وقد أن يتدرج الشيطان في التشكل للمعشوق في بداية الأمر في المنام
كأن يرى المعشوق في منامه صورة امرأة جميلة أو رجل وسيم وأنها معه في زواج ومعاشرة
وتتكرر هذه الأحلام حتى يصبح الشكل مألوفا للإنسان..
-أحيانا يكون التشكل في صورة رجل أو امرأة يعرفها الإنسان
– يرى في المنام شخصا على أحسن صورة يقترب منه ويداعبه ويعاشره
وتجد بعض الإنس يتلذذون بتلك المداعبة ويهيمون بذلك الخيال
وتجدهم يأنسون بالعزلة ويسارعون الى النوم لعلهم يرون ذلك الطيف الجميل.